الأربعاء، 21 مارس 2012

محطات من تاريخ الصحراء الكبرى

1953/ نفي المغفور له  الملك محمد الخامس .
1953/ زيارة فرانكو الى الصحراء.
16 نونبر1955/ عودة محمد الخامس من منفاه في مدغشقر.
2 مارس 1956/ الاعلان عن استقلال المغرب.
12 مارس 1957/ زيارة ديغول لتندوف والتفكير في خلق منطقة مستقلة حدودها.
تبالبات والساورة من الشمال الشرقي وشكات من الجنوب الشرقي وعين بن تيلي جنوبا وتحدها ام لعشار بدرعةشمالا والمحبس غربا.
منتصف فبراير 1958/ بداية عملية المكنسة(اسم اطلقته فرنسا واسبانيا على هجوم مشترك قامتا به لتصفية جيش التحرير من الصحراء)
28 نونبر 1960/ استقلا موريتانيا.
26 فبراير 1961/ وفاة المغفور له محمد الخامس.
1961/اعلان الصحراء الغربية محافظة اسبانية من قبل اسبانيا.
17 مارس 1962/ مفاوضات جبهة التحرير الجزائرية وفرنسا.
5 يوليوز 1962 اعلان استقلال الجزائر.
1967/ انشاء الجمعية الصحراوية لتمثيل الاقليم الصحراوي وشعبه في البرلمان الاسباني.
1969/بداية الحركة الطليعية لتحرير الصحراء بزعامة محمد ابراهييم البصيري.
17/06/1970/ انتفاضة الزملة (في مدينة العيون) ضد اسبنة الصحراء والمطالبة بالاستقلال وقد جوبهت هده الانتفاضة بقمع شديد ومقتل واعتقال العديد من الصحراويين.
1971/تكوين الجماعة الصحراوية الموالية لاسبانيا.
1973/تكوين جبهة البوليساريو.
20 ماي 1973/ عملية الخنكة وهي  اول عملية  عسكرية تنظمها البوليساريو ضد الاسبان بقيادة الوالي مصطفى السيد اسر فيها وتم تحريره من طرف رفاقه في اليوم الموالي.
1974/بداية نشاط حزب الاتحاد الوطني الصحراوي.
16 فبراير 1975/ المؤتمر الاول لتاسيس حزب الاتحاد الوطني الصحراوي.
14 ماي 1975/زيارة اول مبعوث اممي للصحراء
6 نونبر 1975/ انطلاقة المسيرة الخضراء.
20 نونبر 1975/ السلطات الاسبانية تعلن رسميا عن وفاة الجنرال فرانكو بعد ترتيبها للبيت الداخلي.
24 نونبر 1975/ الاتفاق الثلاثي الاسباني المغربي الموريتاني حول خروج اسبانيا من الصحراء.
27 فبراير 1976/الاعلان عن الجمهورية الصحراوية (البوليساريو).
28 فبراير 1976/ رفع الراية المغربية بصفة رسمية وانتهاء مهمة الاتفاق الثلاثي وانسحاب اخر جندي اسباني من الصحراء.
14 غشت 1979/استرجاع وادي الدهب.
ان القارئ لتسلسل الاحداث التاريخية في الصحراء يلاحض بسهولة المخاض العسير التي كانت تعيشه المنطقة في ظل تجادب الاقطاب مما وضعها فوق صفيح ساخن.
نقوم بقراءة تاريخية للمنطقة مند الخمسينيات لنرى انعكاسات كل دلك على الاوضاع بالمنطقة والمناطق المجاورة.سنجد  بان الصيرورة التاريخية  لتلاحق الاحداث  كان هو الفاعل الرئيسي في ما وصلت اليه الحالة اليوم.دلك لان محاولة فهم ما جرى ينطلق من محطات تاريخية كان لها وبشهادة المتتبعين والمؤرخين انعكاسات قوية حركت كل شئ وساهمت الى جانب الحركة الدائبة في المنطقة في رسم معالم سياسيو وتاريخية وحتى مستقبلية .على ان اهم استنتاج او خلاصة لما وقع وما سيقع سببه اطماع استعمارية تقوت بفعل صيرورة لعبت فيها الظروف لعبتها. وكانت بفعل تطاحن خارجي من اجل الاستحواد على الخيرات الظاهر منها والباطن.
وكدا من اجل التحكم في مواقع استراتيجية جعلها التنافس الاستعماري في فوهة بركان....
دلك انه بالرجوع الى التاريخ سنجد ان الاطماع في الصحراء لم تكن وليدة الماضي القريب ولا الحاضر المعاش بل وكما اسلفنا ومند كان السباق بين دول استعماريةكاستعمار العتيق  و الدي كانت تمثله دول (اسبانيا بريطانيا فرنسا) وهناك استعمار العتيد كانت تمثله (فرنسا وبريطانيا) مع ملاحظة تبين ان اسبانيا لم تدخل التصنيف لكونها لم توفر العتاد والعدة للحفاظ على مستعمرتها  وهناك استعمارا وليدا والدي خلق في ظروف غريبة وكان من بعض دوله (ايطاليا وهولندا) ثم الاستعمار الجديد تتقاسمه قوتين هما امريكا والاتحاد السوفياتي سابقا.حيث تم تقسيم العالم الى معسكرين شرقي وغربي وهناك اليوم الاستعمار الشريد كما هو الشان بالنسبة لدولة اسرائيل التي تمثل الصهيونية شردت في بداية  عهدها وهاهي اليوم تعيش حالة التشرد....تشرد دفعهم بفعل دعم من العالم الغربي الى استعمار فلسطين في حين ان ما يعيشه العالم اليوم هو الاستعمار الوحيد والاحتلال الوحيد وليس الاحتلال المغربي لصحرائه.
فالمنطقة عاشت تحت نير الاستعمار العتيق تم العتيد اليوم هو يعيش تحت استعمار وحيد وهو هيمنة قطب واحد ووحيد ممثل في امريكا ولا شئ غير امريكا. المهم ان هاته التصنيفات اللغوية لانواع الاستعمار كافية لتسليط الضوء على ما عاشته المنطقة مع بعض الانواع الاستعمارية وكافية للاستدلال على ان منطقتنا عاشت المخاض وفق احداث متلاحقة فلم يكن اولها ولا اخرها ما عاشه المغرب من حماية واستعمار ونفي لملكه الشرعي تم عودته  من المنفى واستقلا المغرب والزيارات المتلاحقة لرؤساء الدول الاستعمارية مثل ديغول الدي زار تيندوف في 12 مارس 1957 في محاولة منه ومن فرنسا لخلق نظام هناك. وكدا زيارته لمنطقة اطار بموريتانيا من نفس السنة من اجل التفكير في خلق دولة مستقلة في تلك الحقبة وقبلها كانت زيارة الجينيرال فرانكو للمنطقة وبالضبط في 1953 ولغريب الصدف فقد كانت هي نفس السنة التي نفي فيها المغفور له الملك محمد الخامس عن عرشه. زيارة كانت مراميها واضحة خصوصا اسبانيا انطلقت في البحث عن المعادن وكدا بوادر اكتشاف الفوسفاط وبالتالي كانت زيارته مغلفة بمطامع الاستحواد على خيرات المنطقة.
هناك محطات تاريخية اخرى من بينها رجوع المغفور له محمد الخامي الى ارض الوطن يوم 13 نونبر 1955  تم استقلال المغرب يوم 02 مارس 1956  وبعذها ستعيش المنطقة مع حدث تاريخي متميز سيبقى موشوما في داكرة سكان الصحراء والمتمثل في معركة ecouvillon التي تحالف فيها الاستعمار الاسباني والفرنسي ضد  جيش التحرير ومن اجل نفس الهدف خيرات المنطقة هنا وهناك.معركة كانت في فبراير 1958 تم المحطات التاريخية التي تم خلالها استقلال الدول المجاورة وقبلها كانت هناك مفاوضات بين جبهة التحرير الجزائري وفرنسا وبالضبط في 17 مارس 1962 .ستكون من نتائجها استقال الجزائر في 05 يوليوز 1962 دون اغفال استقلال موريتانيا قبل دلك في 28 نونبر 1960.
ولعنا ونحن نمهد لكل دلك بمحطات تاريخية بايامها وشهورها وسنواتها فلاجل التاكيد على ان المنطقة اصبحت تعيش على صفيح ساخن وفي الكثير من المرات على صفيح حارق... كانت قطعة خشب تتقادفها الامواج من كل جانب بل في الكثير من المرات تحولت الى جمرة ماتهبة تحرق معها الاخضر واليابس في حروبها وتشتيت اهلها كما هو حاصل الان بالمخيمات في تيندوف...
ان ماعشته الصحراء المغربية من اطماع قديما وحديثا يبين ان التاريخ وحده كفيل بتفسير تلاحق احداث كانت متواصلة كسلسلة مترابطة تجعلنا جميعا نقف مندهشين من قدرة الزمن والظروف على صنع الاحداث وصنع الرجال ...دلك انه وفي الوقت الدي كان فيه السكان يتطلعون للتحرر الانعتاق كان الاستعمار يدبر امورها لحبك سياسة معينة للبقاء هناك فالاطماع هي الاطماع ومن لم تحركه الاطماع حرك البركة الاسنة للوصول الى اهدافه من خلال مشروع استعماري ممنهج تمت خياطته على المقاس.
فالمؤرخ المتمرس والمواطن المغربي العادي تابع اهتمام الدولتين الاستعماريتين هناك في الجنوب والشمال والشرق فيما كانت الحلقة الاضعف في دلك المخطط الاستعماري هي نفي المغفور له الملك الراحل محمد الخامس عن عرشه وشعبه ووطنه في محاولة يائسة لتمرير مخططات كانت تصنع هناك في باريس م مدريد ويتم تنفيدها هنا بالصحراء والمناطق المجاورة....
انها قراءة متانية في ما عاشته المنطقة من احداث وما حبكه الاستعمار من اجل نهب خيرات المنطقة واستعباد ساكنتها ولعل اقل ما يمكن قوله هو ان القضية اولا واخيرا تتمثل في السباق حول من سيكون له السبق في تحريك اللعبة من وراء ستار المفاوضات....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق